الأحد، 8 يوليو 2012

مسلموا العالم : تركستان الشرقية جرح آخر نسيه المسلمون


تركستان الشرقية دولة مسلمة تئن من ويلات الاحتلال الصيني الشيوعي الذي لا يرقب في أهلنا هناك إلاً ولا ذمة، متبعًا معهم شتى أنواع السياسات القمعية، من قتل وتعذيب، إلى تهجير وتشريد، بهدف محو الهوية الإسلامية عنها، أو تهجيرهم ليحل محلهم الصينيون.

 
الكثير منا لا يكاد يعرف دولة تركستان الشرقية، وهي كغيرها من الدول الإسلامية المختوم اسمها بـ"ستان" لا نعرف منها سوى شقها الثاني ولولا الأحداث الأخيرة في أفغانـ... ـستان وباكستان، لجهلنا ذلك أيضا.
وكلمة تركستان مكونة من شقين الأول "ترك" والثاني "ستان" وهي تعني أرض الترك وهي دولتان، الأولى تركستان الشرقية، والثانية تركستان الغربية، أما تركستان الشرقية فهي الأرض الواقعة تحت الاحتلال الصيني، وقد أطلق عليها الصينيون اسم "سكيانج" أي "المقاطعة الجديدة"، وهي ما تعرف الآن بمقاطعة "شنجانغ" الصينية، ويسمى سكانها الأصليين بـ"الإيجور".
 وتركستان الشرقية دولة مسلمة تئن من ويلات الاحتلال الصيني الشيوعي الذي لا يرقب في أهلنا هناك إلاً ولا ذمة، متبعًا معهم شتى أنواع السياسات القمعية، من قتل وتعذيب، إلى تهجير وتشريد، بهدف محو الهوية الإسلامية عنها، أو تهجيرهم ليحل محلهم الصينيون.
وتقع تركستان الشرقية وسط أسيا، وتحدها من الشمال الشرقي منغوليا، والصين من الشرق، ومن الشمال والغرب كازخستان وقيرغيزستان وطاجكستان، ومن الجنوب التبت وكشمير والهند وباكستان.
عرفت تركستان الإسلام منذ عهد معاوية رضي الله عنه، وتمكن القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي من إتمام فتحها سنة 96هـ، ونظرا لتوسط تركستان القارة الأسيوية فقد تحولت إلى مركز رئيسي لنشر الإسلام في كافة ربوع أسيا.
وتركستان الشرقية تحظى بمساحة كبيرة جدا بحيث تشكل وحدها خمس مساحة الصين، وتبلغ مساحتها ثلاثة أضعاف فرنسا أكبر الدول الأوربية مساحة، وتزيد عن مساحة المجر بسبعة عشر ضعفًا، وهي في المرتبة التاسعة عشر من حيث المساحة بين دول العالم، حيث تبلغ مساحتها 1.828.417 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة، غالبيتهم من المسلمين، واللغة الأيغورية هي اللغة التي يتحدث بها غالبية الشعب التركستاني.
وقد ظلت تركستان موطنا للأتراك المسلمين في ظل الحكم الإسلامي حتى سقطت في يد الاحتلال الصيني عام 1760م،ولأن الكفر ملة واحدة كانت كلما تحررت احتلها الصينيون مرة ثانية بمعاونة القوات الروسية، حيث اتفقت السياستين، الصينية والروسية، على القضاء على هذه الدولة المسلمة.
وتعرضت تركستان الشرقية لأربع غزوات صينية منذ عام (1277هـ = 1860م)؛ مرتين في عهد أسرة المانشو، ومرة في عهد الصين الوطنية، ومرة في عهد الصين الشيوعية.
ومنذ الاحتلال حتى الآن قامت العديد من الثورات التي راح ضحيتها مئات الألوف من المسلمين الأبرياء، عبر المذابح وحملات الإبادة الجماعية التي انتهجها الاحتلال الصيني مع مسلمي تركستان.
وقد عمل النظام الشيوعي الصيني على طمس معالم دولة تركستان الشرقية بوسائل عديدة من هذه الوسائل:
* تهجير الملايين من الصينيين البوذيين من كافة أرجاء الصين، وتوطينهم في تركستان بهدف التغيير الديمغرافي لشكل الدولة، بحيث تتحول الأغلبية التركستانية إلى أقلية بعد عدة سنوات.
وقد زادت نسبة المهجرين حسب بعض التقديرات عن 10 ملايين صيني، وأكدت كثير من الدراسات أن نسبة الإيجور إلى الصينيين قد تبدلت في كثير من المدن التركستانية من 9 إيجور وصيني واحد، إلى 9 صينيين وإيجوري واحد.
* تقوم الحكومة الصينية بدعم كامل للصينيين المهجرين، فتوفر لهم المسكن والعمل، وكذلك تمنحهم الأراضي التي يتم مصادرتها من أصحاب البلاد الأصليين من مسلمي تركستان، حتى تحول المسلمون هناك من تجار وأصحاب أراضي إلى متسولين وباعة جائلين.
* يمارس النظام الصيني سياسة التمييز العنصري بشكل ملاحظ، فغالب العاملين في حقول النفط والمشروعات الصناعية الكبرى من الصينيين، أما الإيجور أو المسلمون عموما فيعملون بالفلاحة ويعيش معظمهم تحت خط الفقر.
* ومن الجرائم الأخلاقية التي تقوم بها الحكومة الصينية العمل على ترويج تجارة الخمور والمخدرات بين مسلمي الإيجور، فتوزع عليهم الخمور مجانا، وقد لقى أكثر من 200 شاب مسلم مصرعه بسبب القمع الصيني، عندما حاولوا توعية الشباب بخطر الكحول على الصحة، وفي مقاطعة كانسو التي يسميها الصينيون (مكة الصغرى) لكثرة مساجدها ومدارسها الإسلامية، تكثر فيها تجارة الهيروين، وتروج بين الأهالي، حتى أن السلطات الصينية تعمل على دسها في الأطعمة والمشروبات التي تقدم في المطاعم.
* وقد نتج عن كثرة الترويج للمخدرات والخمور ارتفاع نسبة المصابين بالإيدز في تركستان الشرقية، حتى عُدت من أعلى المقاطعات الصينية إصابة بمرض الإيدز.
* كما شجعت الحكومة الصينية الكثير من الممارسات اللاأخلاقية، فقامت بعمل العديد من المعسكرات المختلطة بين الشباب والفتيات من أبناء المسلمين بهدف إشاعة الفاحشة والرذيلة وهدم القيم الدينية والأخلاقية بينهم.
* إضافة لما سبق فقد عمدت الحكومة الصينية إلى التضييق على المسلمين في عباداتهم، فبعد زيارة رئيس الحزب الشيوعي الصيني "جانغ زيمين" لتركستان الشرقية عام 1998م أعطى أوامره للمسئولين بحظر النشاطات الدينية، وعلى الفور قامت السلطات الشيوعية بإنشاء عدة مراكز لفرض مزيدا من الوصاية والرقابة على المساجد، وكذلك قامت السلطات باعتقال الكثير من الإيجور بتهمة "العمل الديني المحظور"، وفرض غرامات مالية بهدف منعهم من الذهاب إلى المساجد.
* وقامت السلطات الشيوعية بمنعتهم من رفع الأذان في المساجد، وكذلك قامت بإقرار الزواج المختلط بين المسلمين والبوذيين، حيث أجبرت المسلمات على الزواج من الصينيين، وفرض التدريس باللغة الصينية لكافة المواد الدراسية، وصاغت التاريخ وزورت فيه بشكل يخدم الحضارة الصينية.
* وكذلك قامت بمنع المسلمين من إطالة اللحى، والسيدات من ارتداء النقاب، ومنع المسئولين المحليين والطلبة والمدرسين من صوم شهر رمضان، وإجبار المسلمين على فتح المطاعم في نهار رمضان.
* كذلك منعت الشباب دون العشرين سنة من الدخول إلى المساجد لأداء الصلوات، ووضعت السلطات الصينية جنودا على أبواب المساجد(يوم الجمعة)لرؤية البطاقة الشخصية، لمنع من لم يبلغ عشرين عاما من دخول المسجد.
* وكذلك تقوم بمنع العلماء من زيارة تلك البلاد ولكن العجيب في الأمر هو تنامي النشاط الدعوي لنشر التشيع بين المسلمين التركستانيين، في ظل هذا النظام دون تعرض لهم،وكذلك تسمح الحكومة الصينية للمئات منالطلاب الصينيين والتركستانيين بالدراسة في إيران.
* كما قامت الحكومة الصينية بتحويل الأراضي التركستانية إلى معمل كبير لتجري فيه تجاربها النووية، مما أدى إلى تفاقم الكثير من المشكلات الصحية والبيئية في البلاد، وقد أدى ارتفاع مستوى الإشعاع الذري إلى تزايد انتشار مرض السرطان، وكذلك ارتفاع حالات الإجهاض بين النساء، وتشوه المواليد، وإصابة كثير من الأطفال باضطرابات في النظام العصبي وقصور في القلب، كما أدي إلى ارتفاع كبير في نسبة الوفيات .
* كذلك قامت بنهب ثرواتها الطبيعة من بترول ومعادن، حيث يوجد بها احتياطيات ضخمة من البترول والمعادن والغاز الطبيعي، كذلك هي غنية بالذهب، ويوجد بها أجود أنواع اليورانيوم في العالم، وبأرضها معظم المعادن، لذا فإن اقتصاد الصين متوقف على وجود تركستان تحت حكمها.
* يقول الكاتب “محمد إركن البتكن” في مقالة له بعنوان “اضطهاد المسلمين التركمان في تركستان الشرقية”.. لقد ألغى الشيوعيون الكتابة العربية التي كان المسلمون يستخدمونها لمدة ألف سنة ماضية، وأتلفوا 730ألف كتاب باللغة العربية بما في ذلك نسخ من القرآن الكريم، وذلك تحت شعار محاربة “مخلفات الماضي”.. وصادروا ممتلكات الوقف لقطع موارد الأنشطة الدينية تحت شعار “الإصلاح الزراعي” وأغلقوا كل المدارس الملحقة بالمساجد وكانت هذه عادة المسلمين في بناء المدارس وإجبارهم على تعلم مبادئ ماركس ولينين وماو، وأغلقوا 29ألف مسجد في جميع أنحاء تركستان الشرقية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وإسطبلات ومجازر، وقبضوا على 54ألف إمام وتم تعذيبهم وتشغيلهم بالسخرة في تنظيف المجاري والعناية بأمر الخنازير…
وبعد...فإن جرائم النظام الصيني الشيوعي في تركستان الشرقية قد فاق بكثير جرائم النظام الصهيوني في فلسطين، وإن كانت الوسائل واحدة والهدف واحد، غير أن سياسات التعتيم التي تنتهجها الصين همشت من هذه القضية وأبعدتها عن سمع وبصر العالم، وكذلك المسلمين في كافة أرجاء الأرض.
وساهم في هذا الصمت الإعلامي العالمي والعربي، وغفلة المسلمين عن قضايا إخوانهم هناك، فهل بعد هذا العرض لازلنا فخورين ومبهورين بالنظام الاقتصادي الصيني، ذلك النظام الذي قام على السرقة والنهب والسلب لثروات ذلك الشعب وعلى سياسة السخرة والتمييز العنصري الذي انتهجها ضد أبناء الشعب التركستاني المسلم.
وأخيرا نقول أنه رغم كل هذا القمع فلازال الشعب التركستاني يحتفظ بهويته، ولازال قلبه ينبض بكلمة التوحيد، بل إن حرصهم على الإسلام يزداد يوما بعد يوم، لكن على الحكومات الإسلامية القيام بدورها لمساندة إخوانهم الإيجور ذلك الشعب المسلم الذي يعاني من ويلات الاحتلال ومحالات محو الهوية، وعلى جميع المنظمات الدينية والحقوقية السعي لتدويل تلك القضية وتعريف العالم بمعاناة ذلك الشعب.

تاريخ تركستان :

فتحت تركستان الشرقية أول مرة على يد القائد المجاهد قتيبة بن مسلم حيث دخل إلى " كاشغر " وذلك في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك عام
( ٩٦ ه / ٧١٥ م )
وفي نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي الأول في القرن الثالث للهجرة أسلم الخاقان سلطان
الترك " ستوق بوغراخان " وسمى نفسه عبد الكريم ، وتبعه في الإسلام أبناؤه وكبار رجال دولته، ومنذ ذلك
اليوم أصبح الإسلام دينا رسميا للدولة ، وبقيت تركستان دولة إسلامية مستقلة حوالي تسعة قرون ، ومنذ ذلك الحين جميع أهلها مسلمون.
الاحتلال الصيني لتركستان الشرقية:
في القرون الثامن عشر الميلادي وقعت أجزاء كثيرة من العالم الإسلامي فريسة للاستعمار الأوروبي والآسيوي. ففي أسيا اتفق المستعمران الروسي والصيني على تقسيم أرض المسلمين الأتراك من خلال عدة معاهدات وسقط هذا الجزء المسلم في يد الصين بعد أن لقي 1200.000 تركستاني مسلم حتفهم ، ونفي
( ٢٢٠٠٠ ) عائلة تركية إلى داخل الصين ليذوبوا في شعوب الصين !.
هذه التفصيلات كتبها الشهيد الأمير حسن أبو محمد التركستاني في كابل سنة ٢٠٠٠ لتلحق برسالة – المسلمون في آسيا الوسطى ومعركة الإسلام )
القادمة - للمؤلف ) .
الاستقلال التركستاني:
ثار المسلمون في تركستان الشرقية ضد الاستعمار الصيني والاضطهاد البوذي سبعة ثورة كبيرة
عارمة. أثمر آخرها عام ١٨٦٣ م عن تحرير تركستان الشرقية من الحكم الصيني وتكوين مملكة مستقلة في القرن التاسع عشر الميلادي ، تشكلت حكومات محلية في خمس مناطق ، وانضوت جميعها تحت حكم " أتاليق غازي يعقوب بك " الذي منحه السلطان العثماني لقب أمير المسلمين ، وكان أتاليق رجلا جيدا أنشأ المساجد والمدارس الإسلامية ، ومازال عدد منها موجودا حتى الآن ، ولكن الأطماع الاستعمارية لروسيا والصين تجددت . وبالفعل استولت القوات الصينية على تركستان ا لشرقية في عام ١٨٧٨ م . وصدر مرسوم في ١٨ نوفمبر ١٨٨٤ م بجعل تركستان الشرقية مقاطعة . وتسميتها " سنكيانج " أي المستعمرة الجديدة وجعل " أورومتشي " عاصمة لها.
الاستقلال الثاني لتركستان الشرقية:
استمرت ثورات التركستانيين ضد الاستعمار الصيني ، وقتل الكثير من المسلمين في سبيل خلاصهم وخلاص بلادهم من الحكم الصيني البوذي ، وكانت الحكومة الصينية تقمع تلك الانتفاضات بكل وحشية
وقسوة. وكلما زادت في اضطهادهم وعنفها تجد في أهلها الإصرار ، حتى تمكن أحد أصحاب الاتجاهات الدينية وهو " ثابت داموللا " من تحرير البلاد وتشكيل جمهورية تركستان الشرقية في كاشغر في نوفمر
١٩٣٣
ولكن الوالي الصيني (شنغ شي تساي ) قضى على الثوار وجمهوريتهم في شهر يوليو ١٩٣٤ م
بمساعدة روسيا الخائفة من وجود هذه الدولة الفتية المسلمة في جوارها .
الحكم الصيني الشيوعي في تركستان الشرقية:
في عام ١٩٤٩ م أعلن قائد الجيش الصيني في تركستان الشرقية استسلام البلاد وخضوعها لرأس الكفر
و الإلحاد في الصين " ماوتسي تونغ " زعيم الحزب الشيوعي الصيني ، ودخلت القوات الصينية الشيوعية تركستان الشرقية في أكتوبر ١٩٤٩ م . وبذلك بدأ عهد جديد من الإرهاب والظلم في تاريخ تركستان الشرقية المسلمة.
مرحلة ما بعد ماوتسي تونغ :
تتميز هذه الفترة بتحول الشيوعيين من تطبيق سياسة الإرهاب المكشوف إلى ممارسة سياسة تطبيق الشيوعية العلمية و ( التصيين ) الثقافي. ومن أبرز هذه الممارسات:
أولا: التضييق في ممارسة الشعائر الدينية والحيلولة دون انتشار تعاليم الإسلام وذلك لقطع صلة الأجيال الجديدة بهويتهم الإسلامية.
ثانيا: منع أفراد الشعب التركستاني من ممارسة حقوقهم الإنسانية المشروعة كالتعليم وحرية التعبير إلى جانب الاعتداء بالمطاردة والاعتقال بل والقتل.

ثالثا: مصادرة ثروات تركستان الشرقية وحرمان أهلها الأصليين من خيرات بلادهم ، وفرض حياة الفقر والعوز عليهم وإهمال التنمية الاقتصادية في البلاد.
رابعا: خداع العالم بإقامة حكم ذاتي صوري لتركستان الشرقية يديره الصينيون من وراء الستار ، وينفذه الموظفون التركستانيون العملاء التابعون لهم.
خامسا: إغراق تركستان الشرقية بالمهاجرين الصينيين وإحلالهم في أماكن سكن وعمل أهل البلد الأصليين.
سادسا: القيام بتنفيذ التفجيرات النووية في الأراضي التركستانية مما نتج عنه إفساد البيئة بالسموم ونشر الأمراض بين أفراد الشعب التركساني.

سابعا: إجبار أفراد الشعب التركستاني المسلم على تنفيذ سياسة تحديد النسل، وممارسة أقصى العقوبات مع المخالفين لهذه السياسة.

ثامنا: تشجيع الزواج بين التركستانيين والصينيين.
وما يزال المسلمون إلى اليوم يرزحون تحت هذا الحيف والجور والظلم ، مما جعل بعضهم يحملون السلاح ضد الحكومة الصينية التي تطاردهم بضراوة ، وقد لجأ بعض هم سنة ١٩٩٧ إلى طالبان ، وأعادوا إنشاء الحزب الإسلامي التركستاني . وقد قتل الكثير منهم إبان الغزو الأمريكي لأفغانستان مدافعين عن الإمارة الإسلامية سنة ٢٠٠١ . ثم قتل الجيش الباكستاني في مناطق سرحد الحدودية أميرهم (حسن أبو محمد التركستاني مع رهط من رفاقه في شهر ١١ ٢٠٠٣
رحمهم الله تعالى وتقبلهم في الغرباء الفرارين بدينهم ، وجمعنا بهم في عليين .

المصادر :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق