حصلت المملكة العربية السعودية على الميدالية الذهبية الدولية في المعرض الكوري الدولي الخامس للنساء المخترعات لعام 2012 الذي نظمته المؤسسة الكورية للنساء المخترعات بالتعاون مع المكتب الكوري للملكية الفكرية والمنظمة العالمية للملكية الفكرية خلال الفترة من 3-6 مايو 2012 بالعاصمة سيول بكوريا الجنوبية.
ومنحت لجنة التحكيم الدولية الميدالية الذهبية الكورية المحاضرة السعودية نادية عبدا لغفور الانديجاني المحاضرة المنتدبة لجامعة أم القرى كلية الفنون و التصميم الداخلي قسم تصميم أزياء وشقيقة الزميل عبدالعزيز الانديجاني مساعد مدير وكالة الإنباء السعودية بمنطقة مكة المكرمة الميدالية الذهبية عن ابتكارها جهاز قياس معامل الانسدال للأقمشة والتي تعد من أهم الخواص التي يجب توافرها في الأقمشة المختبرة وكانت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (برنامج بادر لحاضنات التقنية) قد رشحت المخترعة نادية الانديجاني لتمثيل المملكة العربية السعودية في المعرض الكوري الخامس للنساء المخترعات بكوريا الجنوبية سيؤول بالإضافة إلى المخترعة آمل الدوسري وأمل الشهري .
وسلم رئيس المعرض الدولي للاختراعات في سول ورئيس اتحاد المخترعين الكوريين “تشين كيو” المخترعة نادية الانديجاني الميدالية الذهبية والجائزة الخاصة للاتحاد بحضور مخترعين ومخترعات من 30 دولة من دول العالم الذي نوه بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه المرأة السعودية في المجال العلمي واصفا العقول السعودية بالثمينة.
وأكد إن اتحاد المخترعين الكوريين يعد من اكبر الاتحادات للمخترعين في العالم حيث يمثل المخترعون الكوريون أساس اقتصاد الدولة الكورية وسبب رقيها ووصولها إلى مصاف الدول المتقدمة ويبلغ عدد المخترعين الكوريين أكثر من ثلاثة ملايين مخترع وأصبحت مخترعاتهم تصنع وتصدر إلى كل بلدان العالم ،ويحضى المخترعين الكوريين بدعم حكومي منقطع النظير.
من جهته كرم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا أحمد بن يونس البراك الفائزة بالميدالية الذهبية في المعرض الدولي الكوري الخامس للنساء المخترعات لعام 2012م بحضور الوفد النسائي السعودي المشارك وعدد من المشاركين في المعرض معربا عن سعادته بحصول المملكة بهذه الميدالية التي تعد انعكاسا لاهتمام ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمرأة السعودية ومشاركتها في المحافل الدولية وأعربت نادية الإنديجاني عن سعادتها وسرورها بالحصول على الميدالية الذهبية في المعرض الكوري الدولي الخامس للنساء المخترعات لعام 2012 م .
وقالت : أنني اهدي فوزي بهذه الميدالية لوالدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدالعزيز أل سعود الذي كان ولا يزال اكبر داعم لمسيرة المرأة السعودية ومشاركتها في المحافل والمنتديات والمعارض الدولية لتعرض علمها وثقافتها وقدرتها على المنافسة الدولية بكفاءة واقتدار وأضافت أن مشاركة المراة السعودية في المعرض يهدف إلى تعزيز الدعم للنساء المخترعات السعوديات
وأكدت المحاضرة السعودية في كلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى أن فوزهاوهو دليل على تفوق المرأة السعودية وقدرتها وكفاءتها للوصول الى العالمية من خلال هذه الاختراعات ووضع المخترعة السعودية على أبواب العالمية.وأوضحت، ، أنها تبحث الآن عن مراحل تسويق اختراعها، مشيرة إلى أن السعر التجاري للجهاز الذي يصل حاليا تكاليفه 60 ألف ريال سعودي وانه في حالة تصنيع اختراعها سوف يخفض قيمته الى 600 ريال.
وحول هذا الاختراع تذكر نادية الانديجاني أن هذا الجهاز المخصص لقياس هذه الخاصية باهظ التكاليف وغير متوفر في المعمل وقطع غياره غالية السعر مشيرة إلى أنها صممت اختراعها هذا الجهاز بمواد بسيطة ومتوفرة يحتوى على أحدث التقنيات.
وتوضح نادية أن هذا الاختراع يستخدم في معامل الملابس والنسيج لقياس خاصية انسدال الأقمشة التي تهم الأداء الوظيفي للقماش في الاستخدام النهائي كملابس أو ستائر أو مفروشات حيث إنها تحقق قيمة جمالية في شكل الثنيات و طيات القماش الناتجة أثناء الاستخدام.
وعما يوفره هذا الجهاز تشير إلى انه يوفر سعر الجهاز المعملي التجاري المكلف وقطع غياره وكذلك سهولة استخدامه في المعمل وقد أثبتت كفاءته في الاستخدام بمعامل النسيج بكلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى مما يدل على أن الاختراع يفي بشكل تام لقياس خاصية معامل الانسدال.مؤكدة أن هذا الجهاز مجد اقتصاديا لمصانع ومعامل المتخصصين في صناعة المنسوجات مثل : أقمشة الملابس والمفروشات ومعامل النسيج في الجامعات ومصممين الأزياء حيث تبلغ تكلفة تصنيعه 1على 40 من تكلفة الجهاز التجاري وبنفس الجودة والدقة .
الجدير بالذكر أن المخترعة الانديجاني حازت على براءة الاختراع من خلال مشاركتها في معرض ابتكار 2010 الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وتطمح أن يتم تسويق الجهاز على المستوى المحلي والعالمي بتقنية عربية ونالت المركز الثالث على مستوى المملكة وتوجه رسالة لكل فتاة سعودية أن تكرس علمها ومجهودها العلمي لخدمة وطننا الغالي ليرتقي دائما، خاصة أننا نعيش في عهد خادم الحرمين الشريفين راعي الموهبة والإبداع .
المصادر:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق