الثلاثاء، 22 مايو 2012

أين انتم يا مسلمين ؟ : القدس تتحول لثكنة عسكرية و آلاف الإسرائيليين يستعدون لاقتحام الأقصى


فلسطين اليوم - القدس المحتلة -ترجمة خاصة
قالت صحيفة “هآرتس” اليوم الأحد ، إن أعضاء كنيست من اليمين الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس الائتلاف الحكومي، زئيف إليكن، سيحاولون اليوم اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وذلك ضمن "احتفالات" الاحتلال الإسرائيلي اليوم بذكرى احتلال القدس وفق التقويم العبري وقرار الاحتلال الإسرائيلي ضم القدس وإعلانها عاصمة "اسرائيل".

وذكرت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية ستنشر اليوم دوريات معززة لها في أنحاء القدس، وخاصة في الأجزاء الشرقية من المدينة، وذلك تحسبا من وقوع أية مظاهرات أو مواجهات بين سكان المدينة الفلسطينيين وآلاف الإسرائيليين من المستوطنين الذي يتوقع مشاركتهم اليوم في مسيرات استفزازية تجوب طرقات المدينة المحتلة، وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن المئات من عناصر اليمين والمستوطنين استغلوا في العام القادم هذه المسيرات للتحريض ضد العرب والدعوة لطردهم من المدينة .
وكشفت الصحيفة إلى أنه وفقا للمعطيات الرسمية لدولة الاحتلال فإن نسبة الفلسطينيين في المدينة المحتلة تصل اليوم إلى 38% من مجمل السكان، وأن 84% من الأطفال الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر.
 وعلي ضوء تلك المناسبة اصدر مكتب نتنياهو  صورا قام برسمها بنيامين نتنياهو شخصيا بخط يده  صوره لأسوار القدس ووقع على تلك الصور كلمات ( القدس لنا للأبد ) على حد إعتقاده.
التجار الفلسطينيون يرفضون إغلاق محلاتهم
وكان تجار البلدة القديمة بالقدس قد احتجوا في وقت على الأوامر التي وزعتها شرطة الاحتلال على أصحاب المحلات التجارية تطالبهم فيها بإغلاق محالهم اليوم الأحد ا.
وقد رفض التجار هذه الأوامر التي تقوم الشرطة سنويا بتوزيعها على التجار الفلسطينيين وتجبرهم فيها على إغلاق محالهم التجارية ، وفي المقابل يقوم المستوطنون المارين بشوارع البلدة القديمة بتخريب وتدمير ممتلكات الفلسطينيين ، من خلال وضع لاصق الحديد على أقفال المحلات التجارية ، مما يؤدي لتلفها وبالتالي وضع أقفال جديدة عوضا عنها بتكلفة مئات الشواقل ، كما يقومون بتدمير السيارات الفلسطينية وواجهات المحلات التجارية ، وذلك أمام مرأى ومسمع الشرطة الإسرائيلية دون تحريك ساكن ، بينما يفترض منها حماية التجار كما تحمي المستوطنين .
وأكد التجار أنهم لن يستجيبوا لأوامر الشرطة ولن يغلقوا محلاتهم التجارية يوم الأحد القادم .
وجاء في الأوامر أنه بتاريخ 20 – 5 – 2012 "تحل مناسبة توحيد القدس ، وستكون حركة المشاه مختلفة عن العادة أي بعشرات الآلاف من المواطنين القادمين مشيا بإتجاه البلدة القديمة وحائط البراق، نطلب من التجار في شارع الملك داوود وباب السلسلة والواد إغلاق المحلات التجارية بعد الساعة الخامسة من بعد الظهر - ليس إجباريا - ، كل ذلك لمنع الاحتكاك الزائد في هذا اليوم ".
وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت انها سمحت لنشطاء اليمين بتنفيذ تظاهرة ومسيرة رقص الاعلام الاحد القادم، حيث ستجوب شوارع القدس والبلدة القديمة .
وأوضحت الشرطة في بيان سابق لها أنه من المقرر يوم الأحد إنطلاق مسيرة في الساعة 6:30 بحيث ستسير من شارع الملك جورج ومنه الى شارع "مأمن الله" وباب الجديد باتجاه البلدة القديمة عبر شارع السلطان سليمان القانوني وبابي اسوار القدس العتيقة ومنه الى باب الأسباط وصولا الى حائط البراق .
وقررت شرطة الإحتلال إغلاق شوارع القدس من الساعة 3 بعد الظهر الى 9 مساء ، واوصت الشرطة جميع سكان المدينة عدم القدوم للمنطقة بمركباتهم الخصوصية واستعمال المواصلات العامة .
مفتي القدس يحذر
من جانبه حذر مفتي القدس الشيخ محمد حسين من تداعيات إستفزات المستوطنين وتهديداتهم ، والمس بسلامة المواطنين وممتلكاتهم ومسجدهم الأقصى .
ودعا المسلمين في المسجد الأقصى وأكنافه إلى إبداء المزيد من الحذر واليقظة جراء دعوة بعض الجماعات اليهودية المتطرفة للقيام بمسيرات استفزازية في البلدة القديمة من القدس، مهددين باختراق الحي الإسلامي فيها، والتوجه إلى ساحة البراق، وذلك يوم الأحد القادم 20 أيار 2012م.
وحمل المفتي سلطات الاحتلال الإسرائيلية مسؤولية ما يحدث لإطلاقها العنان لهؤلاء المتطرفين، واستجابتها لمطالبهم على حساب حقوق الفلسطينيين وأمنهم وسلامتهم ومشاعرهم..
اغلاق سلوان
وكانت شرطة الاحتلال قد قررت  إغلاق بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك والشوارع والطرق المؤدية لها اليوم الأحد، بسبب تسيير مسيرة كبرى للمستوطنين في المدينة المقدسة.
وألقت شرطة الاحتلال مناشير ورقية عبارة عن بيانات تفيد بإغلاق سلوان. حيث تأتي عملية الإغلاق ل"إتاحة المجال" لتدفق المستوطنين على باحة حائط البراق لتنفيذ مسيرة كبرى وافقت شرطة الاحتلال على تنظيمها لمناسبة ضم القسم الشرقي من القدس لدولة الاحتلال فيما يطلق عليه اسرائيليا 'يوم القدس'.
وستنطلق المسيرة من غرب المدينة لتنقسم إلى قسمين: واحد يخترق المدينة من جهة باب العامود-وهو احد اشهر بوابات القدس القديمة- مرورا بمحيط بوابات المسجد الأقصى الخارجية والأحياء المقدسية.
فيما يسير القسم الثاني من المسيرة في الشوارع الرئيسية المحاذية لأسوار القدس مرورا بشارع السلطان سليمان ثم مرورا ببابي الساهرة والأسباط مرورا بشارع الواد داخل القدس القديمة قبل أن تصل إلى باحة البراق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق