الجمعة، 24 أغسطس 2012

هل تعلم أننا لسنا في 2012 حقيقة : العالم و التأريخ الخاطئ


بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع اليوم هو حول خطأ لا يعرفه الكثيرون و سأحاول ان شاء الله أن أوضح حقيقة يجهلها العديد من الناس و هي كذبة ولادة المسيح عليه السلام في التاريخ الذي يدعونه لكونه الأساس الذي يقوم عليه التأريخ الحديث  كما سأشرح حقيقة الاحتفال بهذه المناسبة و علاقتها بالمعتقدات الوثنية.و لاظهار الحق سأقوم بالاجابة عن مجموعة من الأسئلة .


1 - متى ولد المسيح ؟

السنة :
ليس من اليسير أن نصل إلى معرفة تاريخ ميلاد المسيح أو معموديته أو صلبه على وجه التحقيق وبلا منازع، إلا أن جمهور المؤرخين والعلماء يتفقون على تاريخ هذه الحوادث على وجه التقريب - وقد بدأ وضع التقويم المسيحي رئيس دير يدعى ديونيسيوس اكسيجُؤس الذي مات قبل عام 550 ميلادي (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فاختار هذا الراهب تاريخ التجسد كالتاريخ الفاصل بين الحوادث السابقة والحوادث اللاحقة له (ومازال العالم يستخدم هذا التاريخ حتى الآن بغض النظر عن الدين، حيث تؤرَّخ جميع أحداث العالم بقبل وبعد ميلاد المسيح، حتى كثير من البلاد الإسلامية). إلا أنه ربط بين بداية التقويم المسيحي وعام 754 لتأسيس مدينة روما. فقد ذكر إذن أن المسيح ولد في هذا العام، وأن عام 754 لتأسيس روما يقابل العام الأول الميلادي.

إلا أن ما ذكره المؤرخ يوسيفوس يُظهِر بوضوح أن هيرودوس الكبير الذي مات بعد ولادة المسيح بوقت قصير (مت 2: 19 - 22)، أنه مات قبل عام 754 لتأسيس روما، فعلى الأرجح أنه مات قبل عام 754 لتأسيس روما الذي تقابل سنة 4 ق. م. ولذلك فالحوادث التي جرت بعد مولد المسيح وقبل موت هيرودس ينبغي أن توضع في تاريخ سابق للسنة الرابعة قبل الميلاد، وربما جرت هذه الحوادث في مدى شهرين أو ثلاثة أشهر قبل هذا التاريخ.
إذن فميلاد المسيح تمّ إما في أواخر سنة 5 ق.م أو في أوائل سنة 4 ق.م.
نعم، الإجابة التي لم تكن قد تتوقعها، هي أن السيد المسيح قد ولد قبل الميلاد!  وذلك حسب التقويم أي طبقًا للناحية التأريخية (تأريخ بوضع همزة على حرف الألف) أو التقويم الغريغوري المُستَخدَم حاليًا في العالم، وليس من الناحية الفعلية بالطبع. 

الدلائل من القرآن الكريم :
وضح العقاد تخبط الروايات بشأن ميلاد السيد المسيح عليه السلام، وكيف يختلف إنجيل متى عن إنجيل لوقا فى هذه الرواية، لكن المؤكد بجميع الشواهد أن السيد المسيح عليه السلام لم يولد فى 1 م، وأنه وفقاً لرواية لوقا وحساب الفلك مفروض أن نكون الآن فى 2018 لا 2012 م. القرآن الكريم لا يُحدثنا عن السنة التى ولد فيها المسيح عليه السلام، لكنه أعطانا إشارة للفصل الذى ولد فيه عليه السلام.. يقول تعالى : " فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا " ( مريم : 23 -26 ).
ومن الآيات الكريمات يتبين لنا أن السيدة مريم عليها سلام الله، قامت بهز جذع النخلة تلبية لنداء ابنها المسيح وأن النخلة سقط منها رطباً جنياً.. والجميع يعلم أن موعد جنى البلح والرطب فى الصيف لا الشتاء.. أى أنه عليه السلام لم يولد لا فى 25 ديسمبر ولا 7 يناير.


الدلائل من "الكتاب المقدس" :
من الناحية المسيحية فمن خلال إنجيل لوقا نرى ظهور ملاك للرعاة عندما كانوا يحرسون رعيتهم في الليل, و خلال شهر ديسمبر أو حتي يناير يصعب هذا الأمر لأنه في فصل الشتاء تنخفض درجة الحرارة خصوصا في الليل حيث تغطي الثلوج ارض فلسطين فلا يمكن للرعاة إذن الحراسة في الليل و خارج بيوتهم.
ورد في إنجيل " لوقا " " وكان في تلك الكورة رعاة متبدين ، يحرسون حراسات الليل على رعيتهم ، وإذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب حولهم ، فخافوا خوفاً عظيماً ، فقال لهم الملاك : " لاتخافوا ، فها أنا أبشركم بفرح عظيم ، يكون لجميع الشعب ، إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلِّص هو المسيح " ( إنجيل " لوقا " ، إصحاح 2 ، عدد 8-9-10-11 ).

ماذا يقول المؤرخون و أصحاب الاختصاص ؟ :
ولنتأمل فى هذه المفاجأة العلمية التى أوردها موقع " إيلاف " نقلاً عن صحيفة " التليجراف " البريطانية فى 10/12/2008م :



على عكس الإعتقادات السائدة بأن تاريخ ميلاده هو الـ 25 من كانون الأول علماء فلك يفجرون مفاجأة ويؤكدون أن المسيح ولد في حزيران في مفاجأة مذهلة للغاية، كشف مجموعة من علماء الفلك عن أنهم خلصوا بعد مجموعة من الحسابات الفلكية إلي أن عيد الميلاد يجب أن يكون في شهر يونيو وليس ديسمبر، كما هو الحال الآن، وذلك من خلال الرسوم البيانية لمظهر " نجمة عيد الميلاد " التي قال عنها الإنجيل أنها اقتادت الحكماء الثلاثة إلى السيد المسيح! وقالت صحيفة التلغراف البريطانية أن العلماء وجدوا أن النجم اللامع الذي ظهر فوق بيت لحم منذ 2000 عام، يشير إلي تاريخ ميلاد السيد المسيح بأنه يوم الـ 17 من شهر يوليو وليس يوم الـ 25 من شهر ديسمبر.
وزعم العلماء أن نجمة عيد الميلاد هي على الأرجح توحيد واضح لكوكبي الزهرة والمشتري، الذين كانا قريبين جدا ً من بعضيهما الآخر وتضيء بشكل براق للغاية كـ " منارة للضوء " ظهرت بشكل مفاجيء.
 وإذا ما جانب الفريق البحثي الصواب، فإن ذلك سيعني أن اليسوع من مواليد برج الجوزاء وليس من مواليد برج الجدي كما كان يعتقد في السابق. وقلت الصحيفة أن عالم الفلك الاسترالي "ديف رينيكي Dave Reneke" كان قد استعان ببرمجيات الحاسوب المعقدة لرسم الأماكن المحددة لجميع الأجرام السماوية والقيام كذلك برسم خريطة لسماء الليل كما ظهرت فوق الأرض المقدسة منذ أكثر من ألفي عام. وهو ما كشف عن أحد الأحداث الفلكية حول توقيت ميلاد المسيح. وقال رينيكي أن الحكماء ربما برروا هذا الحدث على أنه الإشارة التي ينتظرونها كما تقفوا أثر "النجم" لمحل ميلاد المسيح في إسطبل ببيت لحم، كما ورد بالكتاب المقدس.
موقع التلغراف




2 - ما دخل المعتقدات الوثنية بالأمر ؟

قد اعتبر 25 ديسمبر ميلاداً للمسيح لأول مرة في القرن الرابع الميلاديزمن حكم الإمبراطور قسطنطين ، فقد اختار قسطنطين هذا اليوم كميلاد للمسيح لأن الروم في ذلك الوقت كانوا يحتفلون بنفس اليوم كولادة لإله الشمس "سول إنفكتوس" ، والذي كان يسمى بعيد "الساتورناليا".
زيادة عن ذلك كان 25 ديسمبر يوم عيد عند اغلب الشعوب التي عبدت الشمس لكونه من بعده يزداد طول ا لنهار.
وأما عن احتفال بعض الأرتودكس بيوم 6 يناير لأنه نفس اليوم الذي ولد فيه الإله "أيون" بالإسكندرية وكذلك الإله "تموز" ببابل القديمة. بل ويعلم المؤرخون اليوم بأن يسوع لم يولد في السنة الأولى من القرن الأول الميلادي بل أربع سنين قبلها. و سنرى ذلك في بحث آخر.

3 - لماذا اذن لم تتدخل الكنيسة و هي تعلم الحقيقة ؟

كتب الدكتور مصطفى شاهين تحت عنوان :
 ما هو السبب في جعل ميلاد المسيح في فصل الشتاء ؟
 الجواب هو مجرد مصادفة إذ حدث ، كما يقول الأسقف بارنز أن هذا التاريخ التاريخ 25 ديسمبر قد صادف يوم احتفال كبير بعيد وثني قومي في روما ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغي هذا العيد _ بل باركته كعيد قومي لشمس البر فصار ذلك تقليدي منذ هذا الوقت .
 وقد تم الاتفاق على الاحتفال بعيد الميلاد في ديسمبر بالنسبة للغربيين بعد مناقشات طويلة حوالي عام 300. وهذا الرأي الذي ذهب إليه الأسقف بارنز أخذت به دائرة المعارف البريطانية ودائرة معارف شامبرو ( انظر ذلك في الصفحة 642 ، 643 من دائرة المعارف البريطانية ط:15 مجلد : 5 ).


المصادر :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق