الخميس، 21 يونيو 2012

تشي غيفارا : ليس مجرد ثائر



هذا الموضوع فقط للتعريف بتشيغفارا و التركيز على أنه قبل أن يكون ثائرا قد كان مولعا بالأدب و يقرأ عشرات الكتب عكس أغلب شبابنا اللذين يعجبك صراخهم ضد الظلم من وراء حواسيبهم لكنهم فارغوا العقول و مازلت سأنشر ان شاء الله مواضيع أخرى حول من هم أرفع منه شأنا كالأمير عبد الكريم الخطابي الذي يصدف أن العالم نسيه خاصة شعبه و المجاهد خطاب الذي أرعب الروس و جعلهم يحفرون قبورهم بأيديهم اليسرى لأن اليمنى قطعها خطاب . فان نشرت اليوم سيرة تشي غيفارا فسأنشر قريبا ان شاء الله سيرة من نسيهم الزمن و قد أحدثوا فيه التغيير .

ارنستو "تشي" جيفارا (14 يونيو 1928 - 9 أكتوبر 1967) المعروف باسم تشي جيفارا (Che Guevara)،.ثوري كوبي ماركسي  أرجينتيني المولد كما أنه طبيب وكاتب وزعيم حرب العصابات وقائد عسكري ورئيس دولة عالمي وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية. أصبحت صورته المنمقة منذ وفاته رمزاً في كل مكان وشارة عالمية ضمن الثقافة الشعبية.
سافر غيفارا عندما كان طالبا في كلية الطب في جامعة بوينس آيرس الذي تخرج منها عام 1953, إلى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية مع صديقه ألبيرتو غرانادوعلى متن دراجة نارية وهو في السنة الأخيرة من الكلية, وكونت تلك الرحلة شخصيته وإحساسه بوحدة أمريكا الجنوبية وبالظلم الكبير الواقع من الإمبرياليين على المزارع اللاتيني البسيط، وتغير داخلياً بعد مشاهدة الفقر المتوطن هناك.
أدت تجاربه وملاحظاته خلال هذه الرحلة إلى استنتاج بأن التفاوتات الاقتصادية متأصلة بالمنطقة, والتي كانت نتيجة الرأسمالية الاحتكارية والاستعمار الجديدوالإمبريالية. رأى غيفارا أن العلاج الوحيد هو الثورة العالمية. كان هذا الاعتقاد الدافع وراء تورطه في الإصلاحات الاجتماعية في غواتيمالا في ظل حكم الرئيسجاكوبو أربينز غوزمان، الذي ساعدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في نهاية المطاف على الإطاحة به مما سهّل نشر ايديولوجية غيفارا الراديكالية. بينما كان غيفارا يعيش في مدينة مكسيكو التقى هناك براؤول كاسترو المنفي مع أصدقائه الذين كانوا يجهزون للثورة وينتظرون خروج فيدل كاسترو من سجنه في كوبا. ما إن خرج هذا الأخير من سجنه حتى قرر غيفارا الانضمام للثورة الكوبية. رأى فيدل كاسترو أنهم في أمس الحاجة إليه كطبيب, وانضم لهم فيحركة 26 يوليو، التي غزت كوبا على متن غرانما بنية الإطاحة بالنظام الدكتاتورىالمدعم من طرف الولايات المتحدة التي تدعم الديكتاتور الكوبى فولغينسيو باتيستا. سرعان ما برز غيفارا بين المسلحين وتمت ترقيته إلى الرجل الثاني في القيادة حيث لعب دوراً محورياً في نجاح حملة على مدار عامين من الحرب المسلحة التي أطاحت بنظام باتيستا.
في أعقاب الثورة الكوبية قام غيفارا بأداء عدد من الأدوار الرئيسية للحكومة الجديدة, وشمل هذا إعادة النظر في الطعون وفرق الإعدام على المدانين بجرائم الحرب خلال المحاكم الثورية، وأسس قوانين الإصلاح الزراعي عندما كان وزيراً للصناعة وعمل أيضا كرئيس ومدير للبنك الوطني ورئيس تنفيذى للقوات المسلحة الكوبية, كما جاب العالم كدبلوماسي باسم الاشتراكية الكوبية. مثل هذه المواقف سمحت له أن يلعب دوراً رئيسياً في تدريب قوات الميليشيات اللائي صددن غزو خليج الخنازير, كما جلبت إلى كوبا الصواريخ الباليستيةالمسلحة نووياً من الاتحاد السوفييتي عام 1962 التي أدت إلى بداية أزمة الصواريخ الكوبية. بالإضافة إلى ذلك كان غيفارا كاتباً عاماً يكتب يومياته كما ألّف ما يشبه الكتيب لحياة حرب العصابات وكذلك ألّف مذكراته الأكثر مبيعاً في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية رحلة شاب على دراجة نارية.
غادر غيفارا كوبا في عام 1965 من أجل التحريض على الثورات الأولى الفاشلة في الكونغو كينشاسا ومن ثم تلتها محاولة أخرى فيبوليفيا، حيث تم إلقاء القبض عليه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية بمساعدة القوات البوليفية وتم أعدامه.

غيفارا لم يكن مجرد ثائر :
تعلم غيفارا الشطرنج من والده وبدأ في المشاركة في البطولات المحلية حين بلغ من العمر اثني عشر عاماً. خلال فترة المراهقة وطوال حياته كان غيفارا متحمساً للشعر، وخصوصاً للشاعر بابلو نيرودا وجون كيتس وأنطونيو ماتشادو وفيديريكو غارسيا لوركا وغبريالا ميسترال وقيصر باييخو ووالت ويتمان.وكان يمكنه اقتباس ابيات من الشعر لروديارد كبلنغ وأيضاً لخوسيه هيرنانديز عن ظهر قلب.كان منزل غيفارا يحتوى على أكثر من ثلاثة آلاف كتابا, مما سمح له أن يكون قارئا متحمسا وانتقائيا، حيث اهتم بالقراءة عنكارل ماركس وويليام فوكنر وأندريه جيد واميليو سالغارى وجول فيرن.ضافة إلى ذلك, كان غيفارا يقرأ أعمال جواهر لال نهرو وفرانز كافكا وألبير كامو وفلاديمير لينين وجان بول سارتر، وكذلك أناتول فرانسوفريدريك إنجلز وهربرت جورج ويلز وروبرت فروست.
عندما كبر غيفارا أصبح يهتم بالقراءة لكُتاب أمريكا اللاتينية مثل هوراسيو كيروغا وسيرو أليغريا وخورخي إيكازا وروبين داريو وميغيل استورياس. قام غيفارا بتدوين أفكار العديد من هؤلاء الكتاب في كتاباته الخاصة بخط يده مع مفاهيمه وتعاريفه، وفلسفات المثقفين البارزين من وجهه نظره, وقام أيضاً ببعض الدراسات التحليلية لبوذا وأرسطو، بجانب دراسته لبرتراند راسل عن المحبة والوطنية، والمجتمع من جاك لندن وفكرة نيتشه عن الموت. فتنت غيفارا أفكار سيغموند فرويد حيث أخذ عنه في مجموعة متنوعة من المواضيع مثل الأحلام والرغبة الجنسية والنرجسية وعقدة أوديب. شملت مواضيعه المفضلة في المدرسة الفلسفة والرياضيات والهندسة والعلوم السياسية وعلم الاجتماع والتاريخ وعلم الآثار. في 13 فبراير شباط عام 1958, نشرت وكالة المخابرات المركزية "السيرة الذاتية والتقرير الشخصي" السريين الذين أشارا إلى أن غيفارا كان يتمتع بخلفية متنوعة من الاهتمامات الأكاديمية والفكر، ووصفته بأنه "قارئ جيد" وعلقت "أن تشي مثقف رغم كونه من أصل لاتيني ".


اعتقاله و اعدامه :
تحول فيليكس رودريغيز، وهو منفي كوبي إلى مخبر لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في قسم النشاطات الخاصة, وساعد القوات البوليفية أثناء مطاردتها لغيفارا في بوليفيا. في يوم 7 أكتوبر أبلغ مخبراً القوات البوليفية الخاص بموقع غيفارا وفرقته في معسكر بواد جورو, قامت القوات بمحاصرة المنطقة، وجرح غيفارا وأسر حين كان يحاول قيادة الفرقة مع "سيمون كوبا سارابيا". ذكر "جون لي اندرسون" كاتب سيرة تشي في تقاريره عن رواية الرقيب البوليفي برناردينو اوانكا: أن غيفارا أصيب مرتين وعندما أصبحت بندقيته عديمة الفائدة هتف "لا تطلقوا النار! أنا تشي غيفارا، وأساوى حياً أكثر من ميتاً.
تم تقييد غيفارا واقتيد إلى مبنى مدرسة متهالك بني من الطين في قرية قريبة من قرية لا هيغويرا مساء يوم 7 أكتوبر, بعد يوم ونصف رفض غيفارا أن يتم استجوابه من قبل ضباط بوليفيين، وتكلم بهدوء إلى الجنود البوليفيين فقط, واحد من هؤلاء الجنود البوليفيين كان قائد طائرة هليكوبتر يسمى "نينو خايمي دي غوزمان" ووصف حالة تشي أنها " مروعة " ووفقا لغوزمان أطلق الرصاص على غيفارا في ربلة الساق اليمنى وشعره كان متعقد بالتراب وكانت ملابسه ممزقة وقدميه كانتا مغطاتين بأغماد الجلود الخشنه, وعلى الرغم من مظهره المنهك يروي غوزمان أن " تشي رفع رأسه عالياً ونظر للجميع مباشرة ولم يسأل عن شيء إلا الدخان ". يقول دي غوزمان إنه "أشفق" عليه وأعطاه حقيبة صغيرة من التبغ ثم ابتسم غيفارا وشكره. في ليلة 8 أكتوبر قام غيفارا على الرغم من كونه مقييد من يديه بركل الضابط البوليفي اسبينوزا على الحائط، بعد أن حاول الضابط انتزاع غليون غيفارا من فمه كتذكار. في مثال آخر للتحدي، بصق جيفارا في وجه الاميرال البوليفي اوجاتاشى قبل إعدامه بوقت قصير.
في صباح الغد في 9 تشرين الأول طلب غيفارا مقابلة (مدرسة) من القرية، وهي جوليا كورتيز التي تبلغ من العمر 22 عاماً, كورتيز ذكرت في وقت لاحق أنها وجدت غيفارا " رجل مظهره مقبول ولديه نظرة بسيطة ولمحة من السخرية " وخلال المحادثة وجدت نفسها غير قادرة على النظر في عينيه مباشرة لأن النظرة كانت لا تطاق، خارقة وهادئة. خلال المحادثة القصيرة شكا غيفارا لكورتيز عن الحالة السيئة للمدرسة مشيراً إلى أنها مضادةلتربية وهو من غير المتوقع أن طلاب الكامبيسينو يتعلمون هنا في حين ان " المسؤولين الحكوميين يحصلون على سيارات مرسيدس "... قائلاً ان هذا هو ما نحاربه.
وفي صباح ذلك اليوم يوم 9 أكتوبر أمر الرئيس البوليفي رينيه باريينتوس بقتل غيفارا, كان الجلاد يدعى ماريو تيران رقيب نصف مخمور في الجيش البوليفي الذي كان قد طلب إطلاق النار على تشي استناداً إلى حقيقة أن ثلاثة من أصدقائه يدعون "ماريو" من الفرقة (ب)، قد قتلوا في وقت سابق من قبل عصابة غيفارا المسلحة خلال الاشتباكات. لجعل الأعيرة النارية متسقة مع القصة التي كانت الحكومة تخطط بنشرها للجمهور امر فيليكس رودريغيز بإطلاق النار بعشوائية حتى يبدو أن غيفارا قد قتل في خلال اشتباك مع الجيش البوليفي.
قبل لحظات من إعدم غيفارا سأل عما إذا كان يفكر في حياته والخلود. أجاب : "لا أنا أفكر في خلود الثورة." ثم قال تشي غيفارا للجلاد " أنا أعلم أنك جئت لقتلي اطلق النار يا جبان انك لن تقتل سوى رجل. " تردد تيران، ثم أطلق النار من بندقيته النصف آلية، لتصيب غيفارا في الذراعين والساقين, ثم سقط غيفارا على الأرض وعلى ما يبدو قضم رباط معصميه ليتجنب الصراخ, ثم أطلقت عدة أعيرة أخرى، مما أدى إلى إصابه قاتلة في الصدر الساعة 1:10 هذا كله وفقاً لرودريغيز. اصيب غيفارا بتسعة أعيرة نارية في مجموعهم, شمل هذا على خمس مرات في الساقين، مرة واحدة في كتفه الأيمن والذراع الأيمن، ومرة واحدة في صدره، وطلقه واحدة في الحلق.

لا تزال شخصية غيفارا التاريخية تنال كلا من التبجيل والاحترام، مستقطباً المخيلة الجماعية في هذا الخصوص والعديد من السير الذاتية والمذكرات والمقالات والأفلام الوثائقية والأغاني والأفلام. بل وضمنته مجلة التايم من ضمن المائة شخص الأكثر تأثيراً في القرن العشرين، في حين أن صورته المأخوذة من طرف ألبرتو كوردا والمسماة غيريليرو هيروويكو (أصل الاسم بالإسبانية ويعني باللغة العربية بطل حرب العصابات) (كما هو موضح في قالب المقال)، قد اعتُبرت "الصورة الأكثر شهرة في العالم."

وضع النقاط على الحروف :
المفارقة العجيبة عندما نعلم ان تشي غيفارا الذي اغلبنا يحفظ تاريخه عن ظهر قلب هو اكبر المعجبين بامير المجاهدين الخطابي فقد اتاه مصر باحثا راغبا في لقياه عندما علم ان الامير الخطابي منفي في مصر جاءه معجبا تلميذا يتعلم من افكارو مبادئ وخطط عبد اكريم الخطابي وقد قالها صراحة للخطابي عندما جلس على الكرسي وقال للالامير عبد الكريم الخطابي انا تلميذ عندك فعلمني

المصادر :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق