مع
كل ما يحدث الآن في سوريا لم أستطع تمالك نفسي من طرح عدة أسئلة أجد أنه من
الضروري الاجابة عنها و ان شاء الله في هذا المقال سأطرح هذه التساؤلات و أحاول
الاجابة عنها حسب ما توصلت اليه من معلومات ,
1
– ماذا يحدث في سوريا حسب اعتقادي ؟
شخصيا
اعتقد ان مايحدث في سوريا هو نتيجة لتدخل امريكي آخر من مسلسلها في التدخل فيما لا
يعنيها للظفر بثروات البلدان الاسلامية و تقسيمها لكي لا تشكل خطرا عليها في
المستقبل و تماشيا مع خطة برنارد لويس لتقسيم الشرق الاوسط اما عن طريقة تدخلهم
فاعتقد انهم استخدموا عصابات مسلحة لنشر الفوضى وسط العامة فيقومون بقتل الشعب
بلباس عسكري مما يدفع التاس لكره العسكر و يقومون بالمثل مع الجنود السوريين
فيقومون بقتل الجنود السوريين بلباس عادي لنشر التفرقة بين الجيش و الشعب و هكذا
يقوم كل عنصر بمهاجمة الآخر , و عند بداية رجوع الهدوء تعود تلك الجماعات للقيام
بالعمل المنوط بها و هكذا يصبح الجميع اعداء لبعضهم البعض و يدفع الشعب للمطالبة
برحيل الحكومة و التي عندما تجد انها في مهب الريح تحاول التمسك بكرسيها عبر القمع
و محاربة ما تعتقد انها جماعات ارهابية كما يسميها النظام السوري و الضحية كما
العادة في اي خطة امريكية هو الشعب الذي يموت كل يوم ,
لكن
و من جهة أخرى ارى ان ما يحدث في سوريا هو التميز بعينه فحتى الآن لم تتدخل اي
دولة بشكل عسكري ظاهر كما وقع في ليبيا كما ان مجلس الامن الدولي الذي تسيره امركا
من خلف الستار لم يستصدر اي قرار ضد ما يحدث بسبب الفيتو الصيني و الروسي مما يمنح
اخواننا في سوريا فرصة للقضاء على نظام الاسد قبل اي تدخل عسكري خارجي يقضي على
الأخضر و اليابس,
2 – اذن هل النظام السوري ضحية ؟
لا,
لا أعتقد بان النظام السوري ضحية لان ما يجري تحت الطاولة اعظم مما يحصل فوقها
فدعونا لا ننسى ان سوريا هي العدو المفيد بالنسبة للكيان الصهيوني لان امثاله
يعطون لهذا الكيان العذر للتسلح و القيام باعمال ارهابية باسم حق الدفاع عن النفس
و كأن الصهاينة موجودون في غابة يحيط بها الوحوش من كل جانب مما يمكنها من الظهور
بمظهر الضحية بعد كل عملية ارهابية تقوم بها ضد الفلسطينيين في الداخل او عمليات
القتل في الخارج كعملية قتل المبحوح في دبي , و من جهة اخرى يمكن للمتابع ان يرى
أنواع الأسلحة التي يمتلكها النظام و لو كان حقا عدوا حقيقيا للكيان الصهيوني لشن
عليه الحرب منذ زمن بعيد ,
و
زد على ذلك انه لو كان يريد الخير لشعبه لنهج طريق الحوار منذ البداية و قام
بتحقيقات لمحاولة كشف المستور و جمع الدلائل عوض القول بوجود جماعات ارهابية و قتل
الأبرياء عوض هذه الجماعات,
3
– هل هذا يعني ان الثورة السورية ماهي الا كذبة ؟
لا العكس تماما هو الصحيح فالثورة السورية هي معركة حياة او موت لان
الشعب السوري متواجد الأن بين مطرقة المخططات الجهنمية الامريكية و سندان النظام
الذي يتشبث بالسلطة و ان جلس الشعب السوري الشقيق ينتظر من دون مقاومة فسيسحق
بسهولة ,
4
– هل يمكن انتظار مساعدة من الخارج خصوصا من العرب ؟
لا اعتقد هذا فكل دولة الآن اصبحت مشغولة بمحاولة اخماد اي ثورة تخرج
الى حيز الوجود خاصة و ان كانت تهدد مصالح الغرب كالثورة القائمة في البحرين و
التي نسيها الكثيرون او بعض المظاهرات التي شهدتها السعودية او حتى التي شهدها
المغرب , زد على ذلك انه لو كان بمقدور الدول العربية التدخل لفعلت ذلك في 2001 في افغانستان و 2003 في العراق او مؤخرا ما يحصل في
اليمن و ما حصل في ليبيا لكن القرار ليس في يدها مادامت مجرد دمى يحركها الغرب,
5
– كيف استطاع العالم اذن التوحد ضد النظام السوري من دون محاولة التحقق مما يحدث
حقا في سوريا ؟
هذا السؤال جوابه بسيط فيكفي ان نعلم ان اغلب العرب يتابعون قناة
الجزيرة التي تلبس الحق بالباطل و الباطل بالحق فتارة تقدم عرسا على انه مظاهرة و
تارة اخرى تقدم فيديوهات سنوات مضت في دول عربية اخرى على انها صنيعة النظام
السوري , و كل هذا لخدمة خطة اكبر قد تفتك بالمنطقة كلها,و اضف الى هذا كله ان
اغلب وسائل الاعلام الكبرى هي مملوكة ل مردوخ
الذي لا يخفى على احد توجهاته و طرق حصوله على المعلومات خصوصا بعض فضيحة
التنصت التي هو طرف فيها,
6
– ما العمل اذن ؟
التوكل على الله و المقاومة حتى الرمق الأخير و عدم اتباع اي مجلس
اعضاؤه كانوا بعيدين عن الوطن حتى وقت قريب , و رفض اي تدخل خارجي لكي لا تصبح
سوريا ليبيا اخرى,
7
– ما الذي يدفعني الى هذه الاعتقادات؟
هذه
هي الأدلة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق